Duration 10:36

حسن الظن - سوء الظن - كيف تحسن الظن بالناس وبخالقك

483 watched
0
13
Published 29 May 2019

يُعَرَّف الظنّ أنّه إدراك ذهن المرء للشيء مع ترجيحه، وقد يكون مختلطاً مع اليقين، ‏كما يُعَرَّف بأنه إجازة أمرين يكون أحدهما أظهر من الآخر. وهو شكل من أشكال التصديق المُعتمِد على الأدلة النظرية مع عدم وجود نقيض له يُستعمَل في اللغة بمعنى اليقين، واليقين هو الاعتقاد الجازم بالشيء، وأنّ أي اعتقادٍ دون الجزم يأخذ اسم الظن، أمّا إن تم الجزم به والتأكد منه فهو يقين، والظنّ هو يقين تدبُّر، ويُستعمَل في حالتي الشك واليقين، وبصفة الترجيح فإن الظن هو طرف من طرفي الشك، أما حُسن الظن فهو ترجيح لجانب الخير على جانب الشر. قَالَ الله تَعَالَى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ . أما الشَّكُّ فهو نقيض اليقين، والشك يُعبّر عن التردد في أمرين سواء اُستويا في الترجيح أو رُجِّح أحدهما على الآخر. فهو إجازة أمرين لا مِيزة لواحد فيهما على الآخر، فإذا تميّز أحدهما في الإجازة فإن ذلك ليس بشك وإنما يصبح الراجح ظن والمرجوح وهم فإذا كان الظنُ هو أن يَغْلُب أحد طرفي الحكم على الآخر؛ كأن يَحْكم الفرد على أمر ما (بالأرقام) بنسبة 60-70%، فهو يُعبِّر عن قوة معنى الشيء في النفس دون أن تصل إلى الثقة الثابتة، أما الشك فهو أن يجتمع شيئان في عقل المرء، وهو أن يتساوى طرفا الحكم، فلا يَغْلُب أحدهما الآخر ويكون رُجحانُهما متساوياً، وبالتالي لا توجد نتيجة للحكم إيجاباً أو سلباً؛ كأن يُحكَم على كل طرف بنسبة 50%، فإذا كان الشك هو تردد الذهن بين أمرين على حد سواء. فالريب هو شك مع تهمة. فالواجب على الإنسان أن يُحسِن الظن بالناس والابتعاد كلَ البعد عن سوء الظن بهم؛ إن أراد أن يَحيا في سعادة، لأنه يؤدي إلى سلامة الصدر من الأحقاد والأضغان، ويدعو إلى حب الناس وتدعيم روابط المحبة والأُلفة بين أفراد المجتمع، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على حسن الظن، حيث قال: «إياكم والظن، فإن الظنَ أكذب الحديث

Category

Show more

Comments - 0